یذکر أن المتحدث باسم الخارجية الايرانية "ناصر كنعاني" قد وصل الى روسيا قبل یومین للمشاركة في اجتماع المتحدثين الرسميين لوزارات خارجية الدول الاعضاء في مجموعة البريكس الذي عقد أمس الجمعة في موسكو.
وناقش المشاركون في هذا الاجتماع دور الاعلام في تعزيز المكانة الدولية لمجموعة البريكس وانشاء منصة معلوماتية مشتركة وتنسيق مواقف الدول الاعضاء والترويج لمبادىء واهداف المجموعة والاعداد لقمة المجموعة القادمة في كازان في تشرين الاول/اكتوبر 2024.
وقدم ناصر كنعاني في اجتماع رؤساء دوائر الإعلام والمتحدثين الرسميين لوزارات خارجية الدول الاعضاء في مجموعة البريكس بموسكو، وجهات نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن جدول أعمال هذا الإجتماع بشأن قضايا مثل العمل الجماعي لوسائل الإعلام في الدول الأعضاء في البريكس لتعزيز الموقف الدولي لهذه المجموعة وتعميق العلاقات بين وسائل الإعلام الوطنية في الدول الأعضاء بهدف خلق إطار لمنصة معلوماتية مشتركة واستخدام قدرات الدبلوماسية الرقمية وقدرات الذكاء الاصطناعي في الدبلوماسية العامة والسياسة الخارجية ومكافحة تدفق الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة.
وشدد كنعاني في كلمته على ضرورة إنشاء شبكة معلومات البريكس من أجل إعلام وتبادل المعلومات بين الدول الأعضاء في هذه المجموعة وقال: إن مواجهة التيارات المناهضة للنشاط الإعلامي الحر للدول الأعضاء في هذه المجموعة والتعامل مع الحملات الإخبارية المضللة والمزيفة ومواجهة الآثار السلبية للعقوبات الأحادية والتدابير القسرية الانفرادية ضد الدول الأعضاء من خلال إعلام الجوانب المختلفة لتأثير العقوبات، وخاصة الجوانب المتعلقة بحقوق الإنسان يمكن أن تكون إحدى وظائف شبكة المعلومات هذه.
مواجهة حملات الإعلام الغربي الكاذبة والزائفة
وقال كنعاني: تعتبر الیوم، الدبلوماسية الإعلامية جزءا لا يتجزأ من الأنشطة الدبلوماسية لأن وسائل الإعلام هي أقوى أداة لنشر آراء الدول ورسائلها ومواقفها التي يقدمها الدبلوماسيون.واستطرد قائلا: في الماضي، کانت تحاول القوى المهیمنة وراء تحقيق أغراضها ومصالحها باستخدام القوة العسكرية والإجراءات القسرية لكنه في عصرنا الحالي، أصبحت وسائل الإعلام والشبكات الافتراضية هي التي تستحوذ على قلوب وعقول الجمهور ليس من خلال اللجوء إلی القوة بل من خلال الرسائل.وتابع قائلا : إن وسائل الإعلام الغربية تحاول وراء تضليل الرأي العام من خلال خلق حملات إعلامية كاذبة ونحن، كدول أعضاء في مجموعة البريكس، قادرون على مواجهة هذه التیارات الإعلامية المدمرة. بهدف تعزيز التعددية ومواجهة الأحادية الإخبارية التي يقوم بها الغرب في مجال الإعلام ومن خلال تعميق العلاقات الإعلامية وحشد وتعبئة قدراتنا الإعلامية والدبلوماسية الرقمية.
وأردف قائلا: إن العمل المشترك في تعزيز الأهداف والتغطية الإعلامية لقمة البريكس المقبلة، المقرر عقدها في كازان بروسيا، يمكن أن يكون مناورة مشتركة لاتخاذ خطوة عملية في مسارتعبئة القدرات الإعلامية للدول الأعضاء نحو تحقيق الأهداف المشتركة.وشدد بالقول: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر من الدول الرائدة في منطقة غرب آسيا في مجال التطوير الإعلامي معلنا استعداد بلادنا للمشاركة في تعزيز المكانة الدولية لمجموعة البريكس باستخدام قدراتها الإعلامية.
وقال كنعاني: ما هو الآن أكثر أهمية من أي عنصر آخر في مسار العدالة والإعلام الصحيح هو إنشاء تيار إعلامي وتسليط الضوء على وسائل الإعلام وابراز دور هذه الوسائل لتعزيز التعددية وإنشاء تيار إعلامي حر وعادل وبناء.
انتهی**3280
تعليقك